• عن أبى موسى، عن النبي قال:"مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، طعمها مر ولا ريح لها".
وفي لفظ مسلم:"مثل المنافق" بدل "مثل الفاجر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٢) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩٧: ٢٤٣) كلاهما عن هدبة -أو هداب- بن خالد، حدّثنا همَّام، حدّثنا قتادة، حدّثنا أنس بن مالك، عن أبي موسى فذكره.
ورواه أبو داود (٤٨٢٩) عن مسلم بن إبراهيم، حدّثنا أبان (هو ابن يزيد العطار)، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها، ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك، إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه، ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكير، إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه".
والحديث حديث أبي موسى الأشعري، فلعل أحد الرواة نسي ذكر أبي موسى الأشعري في الإسناد، وقد قال المزي في التحفة (١/ ٢٩٩): "حديث أنس عن أبي موسى هو المحفوظ".
[٧ - باب فضل من يقوم بالقرآن]
• عن عبد اللَّه بن عمر قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"لا حسد إلا على اثنتين: رجل آتاه اللَّه الكتاب فقام به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه اللَّه مالا فتصدق به آناء الليل وآناء النهار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٢٥) ومسلم في صلاة المسافرين (٨١٥: ٢٦٧) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه، قال: فذكره.
• عن أبى هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه اللَّه القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له، فقال: ليتني أوتيت مثل ما