زِرّ، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن أبي هريرة عن النبي قال: "يجيء القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب حلّه فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقْرَأْ وَارْقَ، ويزاد بكل آية حسنة".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٩١٥)، وصحّحه الحاكم (١/ ٥٥٢) كلاهما من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، أخبرنا شعبة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن أبي النجود فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن".
ورواه الترمذيّ أيضًا (٢٩١٥) عن محمد بن بشار، حدّثنا محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة نحوه، ولم يرفعه.
وقال: "وهذا أصح عندنا من حديث عبد الصمد، عن شعبة".
قلت: هو كما قال، فإن محمد بن جعفر من أثبت الناس في شعبة، وتابع شعبة على الوقف زائدة بن قدامة عند ابن أبي شيبة (٣٠٦٧٠)، وزيد بن أبي أنيسة عند الدارميّ (٣٣٥٤).
ولكن مثل هذا مما لا يقال بالرأي، فلعل الصحابي نفسه حدَّث في المجلسين مرة موقوفًا ومرة مرفوعًا؛ لأن عبد الصمد بن عبد الوارث لم ينفرد عن شعبة على الرفع، بل تابعه أبو قتيبة سلم بن قتيبة عند أبي نعيم في الحلية (٧/ ٢٠٦)، وسلم بن قتيبة هو الشعيري، وثّقه أبو زرعة وأبو داود، وقال ابن معين وأبو حاتم: ليس به بأس.
وهذه المتابعة تقوي ما قلت بأن الصحابي حدَّث بهذا الحديث في مجلسين، فذكر في أحدهما موقوفًا، وفي الآخر مرفوعًا، وهذا أولى من تخطئة أحد الطريقين.
وفي معناه أيضًا ما رُوي عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد قال: "يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقره وارقه، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها".
رواه أحمد (١٠٠٨٧) عن وكيع، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد، فذكره موقوفًا.
ورواه ابن ماجه (٣٧٨٠) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد الخدري، فذكره بنحوه، وعطية العوفي ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وغيرهم.