وزاد أحمد: "يعني الملك" أي جبريل عليه السلام.
وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.
قلت: إسناده حسن من أجل أبي يزيد والد عبيد الله بن أبي يزيد مولى آل قارظ تفرد بالرواية عنه ابنه، ووثقه ابن حبان والعجلي، والقصة وقعت في بيت أبي أيوب، ففي هذه الحال لا بأس في قبول أبي يزيد لموافقته للقصة.
[١٠ - باب كراهية أكل النبي - صلى الله عليه وسلم - الضب]
• عن ابن عباس أن خالد بن الوليد، الذي يقال له سيف الله، أخبره: أنه دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ميمونة، وهي خالته وخالة ابن عباس، فوجد عندها ضبا محنوذا، قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمت الضب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان قلما يقدم يده لطعام حتى يحدث به ويسمى له، فأهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده إلى الضب، فقالت امرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قدمتن له، هو الضب يا رسول الله، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده عن الضب، فقال خالد بن الوليد: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: "لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه". قال خالد: فاجتررته فأكلته، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلي.
متفق عليه: رواه البخاري في الأطعمة (٥٣٩١) ومسلم في الصيد والذبائح (٤٤: ١٩٤٦) كلاهما من طريق ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري، أن ابن عباس أخبره به فذكره.
[١١ - باب صفة شراب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]
• عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل أي الشراب أطيب؟ قال: "الحلو البارد".
حسن: رواه أحمد (٣١٢٩) عن حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أمية، عن رجل، عن ابن عباس قال: فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل الراوي المبهم، وقد يكون هو: أبو إسماعيل، أمية بن سعيد الأشدق. كما رواه مسدد في مسنده (إتحاف المهرة (٨/ ١٨١ رقم ٩١٦٨) عن محمد بن جابر، عن إسماعيل بن أمية، عن أبيه، عن ابن عباس بلفظ "أي الشراب أحب إليك ... ؟ ".
وأمية بن سعيد الأشدق لا بأس به، لكن محمد بن جابر بن سيار الحنفي تكلّم الناس فيه، إلا أن هذا الحديث يقوّيه ما رُويَ عن عائشة قالت: كان أحب الشراب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحلو البارد.
رواه الترمذي في السنن (١٨٩٥) وفي الشمائل (٢٠٦) والنسائي في الكبرى (٦٨١٥) وأحمد (٢٤١٠٠)