أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني عطاء بن أبي رباح، أن جابر بن عبد الله قال: فذكره.
• عن أبي أيوب الأنصاري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتي بطعام أكل منه وبعث بفضله إلي، وإنه بعث إليّ يومًا بفضلة لم يأكل منها، لأنه فيها ثومًا، فسألته: أحرام هو؟ قال: "لا، ولكني أكرهه من أجل ريحه" قال: فإني أكره ما كرهت.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٧٠: ٢٠٥٣) من طريق محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن أبي أيوب الأنصاري، فذكره.
• عن جابر بن سمرة قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي أيوب، وكان إذا أكل طعامًا بعث إليه بفضله، فبعث إليه يومًا بطعام ولم يأكل منه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أتى أبو أيوب النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: "فيه ثوم" فقال: يا رسول الله، أحرام هو؟ قال: "لا، ولكني أكرهه من أجل ريحه".
حسن: رواه الترمذي (١٨٠٧) وعبد الله بن الإمام أحمد (٢٠٨٩٧) وابن حبان (٥١١٠) من طرق عن شعبة، عن سماك بن حرب، سمع جابر بن سمرة فذكره. وقال الترمذي: حسن صحيح.
ورواه الإمام أحمد (٢٠٩٩٠) (٢١٠٢٣) وابنه عبد الله (٢٠٨٩٨) وابن حبان (٢٠٩٤) من طرق عن حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب به بنحوه، وزاد في آخره: "إنه يأتيني الملك".
ورواه الحاكم (٣/ ٤٦٠) من طريق أبي داود (هو الطيالسي) عن شعبة وحماد بن سلمة -جميعها- عن سماك به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
قلت: وإسناده حسن من أجل سماك بن حرب فإنه صدوق حسن الحديث، ولا يضره الاختلاف فيه عن شعبة عن سماك في جعله تارة عن جابر بن سمرة عن أبي أيوب -كما في رواية مسلم السابقة- وتارة عن جابر فإن ذلك كله محفوظ.
وذلك أن جابر بن سمرة أخذه عن أبي أيوب الأنصاري وهو صاحب القصة، فكان جابر يسنده عنه، وتارة يرسله ولا يذكر أبا أيوب.
• عن أم أيوب أخبرته أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل عليهم، فتكلفوا له طعامًا فيه من بعض هذه البقول فكره أكله، فقال لأصحابه: "كلوه، فإني لست كأحدكم إني أخاف أن أوذي صاحبي".
حسن: رواه الترمذي (١٨١٠) وابن ماجه (٣٣٦٤) والإمام أحمد (٢٧٤٢٢) وابن خزيمة (١٦٧١) وابن حبان (٢٠٩٣) كلهم من طريق سفيان بن عيينة، ثنا عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن أم أيوب، فذكرته.