صحيح: رواه أحمد (٩٤٨) والبزّار - كشف الأستار (١٧٦١) كلاهما من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي فذكره. وإسناده صحيح.
[٢٦ - باب قتل أبي جهل وهو عمرو بن هشام]
• عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، نظرت عن يميني وشمالي، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار، حديثة أسنانهما، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قال: قلت نحم، وما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسبّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتَّى يموت الأعجل منا، قال: فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال مثلها: قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يزول في الناس، فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، قالما: فابتدراه فضرباه بسيفيهما، حتَّى قتلاه، ثمّ انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه، فقال:"أيكما قتله؟ " فقال كل واحد منهما: أنا قتلت، فقال:"هل مسحتما سيفيكما؟ " قالا: لا، فنظر في السيفين فقالما:"كلاكما قتله" وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، (والرجلان: معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء).
متفق عليه: رواه البخاري في فرض الخمس (٣١٤١) ومسلم في الجهاد والسير (٤٢: ١٧٥٢) كلاهما عن يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف أنه قال: فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ينظر لنا ما صنع أبو جهل؟ فانطلق ابن مسعود، فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتَّى برد، قال: فأخذ بلحيته فقالما: آنت أبو جهل؟ فقال: وهل فودتى رجل قتلتموه؟ أو قال: قتله قومه؟ قال: وقال أبو مجلز: قال أبو جهل فلو غير أكّارٍ قتلني.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٢٠)، ومسلم في الجهاد والسير (١١٨: ١٨٠٠) كلاهما من طريق إسماعيل ابن علية، حَدَّثَنَا سليمان التميمي حَدَّثَنَا أنس بن مالك قال (فذكره) واللّفظ لمسلم.
• عن عبد الله بن مسعود أنه أتى أبا جهل، وبه رمق يوم بدر، فقال أبو جهل: هل أعمد من رجلٍ قتلتموه؟
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٣٩٦١) عن ابن نمير (هو محمد بن عبد الله بن نمير) حَدَّثَنَا