[جموع ما جاء في الرفق بالحيوانات]
[١ - باب الرحمة بالحيوانات]
• عن قرة بن إياس أن رجلا قال: يا رسول الله! إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها - أو قال: إني لأرحم الشاة أن أذبحها - فقال: "والشاة إن رحمتها رحمك الله، والشاة إن رحمتها رحمك الله".
صحيح: رواه أحمد (١٥٥٩٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٣٧٣)، والبزار (٣٣١٩)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٣، ٢٤)، والحاكم (٤/ ٢٣١) كلهم من طريق إسماعيل بن إبراهيم - وهو ابن علية - حدثنا زياد بن مخراق، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
• عن سوادة بن الربيع قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألته فأمر لي بذود، ثم قال لي: "إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم، ومرهم فليقلموا أظفارهم، ولا يعبطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا".
حسن: رواه أحمد (١٥٩٦١) عن أبي النضر قال: حدثنا المرجى بن رجاء اليشكري، قال: حدثني سلم بن عبد الرحمن، قال: سمعت سوادة بن الربيع، فذكره.
وإسناده حسن من أجل المرجى بن رجاء اليشكري فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، وكذلك سلم بن عبد الرحمن وهو الجرمي حسن الحديث أيضا.
قوله: "رباعهم" الرباع بكسر الراء جمع رُبَع، وهو ما ولد من الإبل في الربيع، وقيل: ما ولد في أول النتاج.
قوله: "ولا يعبطوا" يقال: أعبط الضرع إذا أدماه.
[٢ - باب فضل سقي البهائم]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها، فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها به".
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٤٦٧)، ومسلم في السلام (٢٢٤٥) كلاهما من حديث عبد الله بن وهب، أخبرني جرير بن حازم، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين،