للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي هريرة، فذكره.

قوله: "الموق" هو الخف.

وقوله: "الركية" البئر.

• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما رجل يمشي بطريق، إذ اشتد عليه العطش، فوجد بئرا، فنزل فيها فشرب، وخرج، فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني، فنزل البئر، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه، حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له"، فقالوا: يا رسول الله! وإن لنا في البهائم لأجرا؟ فقال: "في كل كبد رطبة أجر".

متفق عليه: رواه مالك في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢٣) عن سُمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه البخاري في المساقاة (٢٣٦٣)، ومسلم في السلام (٢٢٤٤) كلاهما من طريق مالك به مثله.

• عن عمرو بن شعيب حدثه عن أبيه عن جده أن رجلا جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لأهلي، ورد علي البعير لغيري فسقيته، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "في كل ذات كبد حرّى أجر".

حسن: رواه أحمد (٧٠٧٥) عن هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني أسامة، أن عمرو بن شعيب، حدثه عن أبيه، عن جده، فذكره.

وإسناده حسن من أجل أسامة وهو ابن زيد الليثي وشيخه عمرو بن شعيب فإنهما حسنا الحديث.

• عن سراقة بن جعشم قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ضالّة الإبل تغشى حياضي، قد لُطْتُها لابلي فهل لي من أجرٍ إن سقيتُها؟ قال: "نعم، في كل ذات كبدٍ حَرّى أجر".

حسن: رواه ابن ماجه (٣٦٨٦)، وأحمد (١٧٥٨١) كلاهما من طريق محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن عمه سراقة بن جعشم قال: فذكره.

وهو عند ابن إسحاق في سيرته كما في سيرة ابن هشام (١/ ٤٨٩، ٤٩٠) في آخر قصة الهجرة، وفيها تصريح ابن إسحاق بالسماع من الزهري.

وفيه دليل لما أقول بأن الرواة كانوا يتصرفون في صيغة الأداء.

ورواه البيهقي في الدلائل (٢/ ٤٨٧) من طريق محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن عمه سراقة بن جعشم، فذكره.

• عن محمود بن الربيع أن سراقة بن جعشم قال: يا رسول الله! الضالة ترد على حوضي فهل فيها أجر إن سقيتها قال: "اسقها، فإن في كل ذات كبد حرّى أجر".

<<  <  ج: ص:  >  >>