ونقل الذّهبي في الميزان (١/ ١٦٢) قول الدَّارقطني بأنه ضعيف.
وقال:"هو أحمد بن يحيى بن المنذر شيخ موسى بن إسحاق ومطين، ليس بشيء" انتهى.
[٣١ - باب مصارع المشركين يوم بدر]
• عن أنس بن مالك قال: كنا مع عمر بين مكة والمدينة، فتراءينا الهلال، وكنت رجلًا حديد البصر، فرأيته، وليس أحد يزعم أنه رآه غيري، قال: فجعلت أقول لعمر: أما تراه؟ فجعل لا يراه، قال: يقول عمر: سأراه وأنا مستلق على فراشي، ثمّ أنشأ يحدثنا عن أهل بدر فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس، يقول:"هذا مصرع فلان غدًا، إن شاء الله" قال: فقال عمر: فوالذي بعثه بالحق! ما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فجعلوا في بئر بعضهم على بعض، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتَّى انتهى إليهم فقال:"يا فلان بن فلان! ويا فلان بن فلان! هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقًّا؟ فإني قد وجدت ما وعدني الله حقًّا".
قال عمر: يا رسول الله! كيف تكلّم أجسادًا لا أرواح فيها؟ قال:"ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا عليّ شيئًا".
صحيح: رواه مسلم في الجنّة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٧٣: ٧٦) من طرق عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: فذكره.
[٣٢ - باب من قتل من المشركين في غزوة بدر]
• عن عبد الله بن مسعود قال: استقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيت، فدعا على ستة نفر من قريش، فيهم أبو جهل، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، فأقسم بالله لقد رأيتهم صرعى على بدر قد غيرتهم الشّمس، وكان يومًا حارًّا.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٣٩٦٠) ومسلم في الجهاد والسير (١١٠: ١٧٩٤) كلاهما من طريق زهير (هو ابن معاوية) حَدَّثَنَا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود قال: فذكره. واللّفظ لمسلم.
قوله:"فدعا على ستة نفر من قريش" لم يذكر إِلَّا الخمسة أما السادس فهو الوليد بن عتبة كما عند البخاري.
• عن ابن عباس، قال: إن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاقدوا باللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى، ونائلة وإساف: لو قد رأينا محمدًا، لقد قمنا إليه قيام