للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بها، قلت: سبحان الله! تجوز عنك ولا تجوز عني؟ قال: نعم إنك تشكُّ ولا أشكُّ. إنّما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المصفَّرة، والمستأصلة، والبَخْقاء، والمُشَيَّعة، والكَسْراء.

والمصفرة: التي تُستأصل أذنُها حتَّى يبدو سماخُها، والمستأصلة: التي استؤصل قرنُها من أصله، والبخْقاء: التي تبخق عينها، والمشبعة: التي لا تتبع الغنم عجفا وضعفا، والكسراء: الكسيرة.

رواه أبو داود (٢٨٠٣)، وأحمد (١٧٦٥٢) من طريق ثور بن يزيد، حَدَّثَنِي أبو حميد الرُّعينيّ، أخبرني يزيد ذو مصر به، فذكره.

ورواه الحاكم (٤/ ٢٢٥) من هذا الوجه وصحَّح إسناده، وفيه أبوحميد الرُّعينيّ، تفرّد عنه ثور بن يزيد، وقال الذّهبيّ في الميزان: "لا يُعْرَف" وقال الحافظ في التقريب: "مجهول".

وشيخه يزيد ذو مصر الشّاميّ لم يوثقه إِلَّا ابن حبَّان بذكره إياه في "الثّقات" لذا قال الحافظ: "مقبول" يعني حيث يُتابع وإلَّا فليّن الحديث.

وقوله: "ثَرْماء" بمثلثة ومدّ، والثرم: سقوط الثنية من الأسنان.

[٧ - باب استشراف عين وأذن الأضحية عند الشراء]

• عن عليّ بن أبي طالب قال: أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستشرف العينَ والأذن.

حسن: رواه الترمذيّ (١٥٠٣)، والنسائي (٤٣٧٦)، وابن ماجة (٣١٤٣)، وأحمد (٧٣٢، ٧٣٤، ٨٢٦، ١٠٢١) من طرق عن سلمة بن كهيل، عن حجية بن عديّ، عن عليٍّ، فذكره.

وزاد الترمذيّ وأحمد - إِلَّا في الموضع الأوّل - أن عليًّا سئل عن البقرة فقال: "عن سبعة". قال: القرن؟ قال: لا يضرُّك. قال: العرجاء؟ قال: إذا بلغت المنسك. وقال الترمذيّ: "حسن صحيح".

وصحّحه أيضًا من هذا الوجه ابن خزيمة (٢٩١٤، ٢٩١٥)، وابن حبَّان (٥٩٢٠). ورواه الحاكم (٤/ ٢٢٤ - ٢٢٥) من طريق أبي إسحاق، والثوريّ، وشعبة - فرّقهم - ثلاثتُهم عن سلمة بن كهيل به.

ثمّ قال: "هذه الأسانيد كلها صحيحة، ولم يحتجا بحجة بن عدي وهو من كبار أصحاب أمير المؤمنين عليّ. اهـ.

قلتُ: وحجية هذا مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، كما أنه لم ينفرد به فقد تابعه هُبَيْرة بن يريم وحديثه في زيادات عبد الله بن أحمد (١١٠٦) وهبيرة بن يريم قريب من حجية.

وتابعه أيضًا شريح بن النعمان وحديثه رواه أبو داود (٢٨٠٤)، والتِّرمذيّ (١٤٩٨)، والنسائي (٤٣٧٢)، وابن ماجة (٣١٤٢) وأحمد (٨٥١) والحاكم (٤/ ٢٢٤) وصحّح إسناده.

وشريح بن النعمان صدوق، والخلاصة أن الحديث حسن وإن كان خلاف بين أهل العلم في الوقف والرفع، والرفع زيادة.

وقوله: "نستشرف العين والأذن" أي نتأمل سلامتها من العيوب كالعور والجدع، والاستشراف

<<  <  ج: ص:  >  >>