للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بإثمك وإثم صاحبك؟ ". قال: يا نبي الله، بلى. قال: "فإن ذاك كذاك، قال: فرمي بنسعته وخلّى سبيله.

صحيح: رواه مسلم في القسامة (١٦٨٠) عن عبيد الله بن معاذ العنبريّ، حَدَّثَنَا أبيّ، حَدَّثَنَا أبو يونس، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، حدَّثه أن أباه حدَّثه فذكره.

وقوله: "نسعة": وهي حبل من جلود.

وقوله: "نتخبط": أي نجمع الخبط، وهو ورق الشجر.

وقوله: "إن قتله فهو مثله": أي أنه لا فضل ولا منة لأحدهما على الآخر، لأنه استوفي حقه منه بخلاف ما لو عفا عنه، فإنه كان له الفضل والمنة وجزيل ثواب الآخرة، وجميل الثناء في الدُّنيا.

[٢٠ - باب شفاعة الحاكم]

• عن ابن عباس قال: كان زوج بريرة عبدًا يقال له: مُغيث، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي، ودموعه تسيل على لحيته. فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - لعباس: "يا عباس! ألا تعجب من حب مغيث لبريرة، ومن بغض بريرة مغيثًا"، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "لو راجعتِه" قالت: يا رسول الله! تأمرني؟ قال: "إنَّما أنا أشفع" قالت: لا حاجة لي فيه.

صحيح: رواه البخاريّ في الطلاق (٥٢٨٣) عن محمد، أخبرنا عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.

• عن ابن عمر قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فهو مضاد لله في أمره".

صحيح: رواه أبو داود (٣٥٩٧) وأحمد (٥٣٨٥) والحاكم (٣/ ٢٧) كلّهم من طريق زهير بن معاوية، ثنا عمارة بن غزية، عن يحيى بن راشد قال: جلسنا لعبد الله بن عمر، فخرج إلينا فجلس فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكر الحديث في سياق أطول وجاء فيه: "ومن مات وعليه دين فليس بالدينار ولا بالدرهم ولكنها الحسنات والسيئات. ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتَّى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتَّى يخرج مما قال" وإسناده صحيح.

وجاء في سياق هذا الحديث أيضًا: "من أعان على خصومة بظلم - أو يعين على ظلم - لم يزل في سخط الله حتَّى ينتزعه.

رواه ابن ماجة (٢٣٢٠) من طريق حسين المعلم وأبو داود (٣٥٩٨) من طريق المثنى بن يزيد، كلاهما عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.

والمثنى بن يزيد مجهول، ولكن تابعه حسين المعلم، ومطر الوراق مختلف فيه، وقد تابعه

<<  <  ج: ص:  >  >>