[٩ - باب كيف قسمت غنائم خيبر]
• عن ابن عمر قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر للفرس سهمين، وللراجل سهمًا.
قال: فَسَّرَه نافع فقال: إذا كان مع الرّجل فرس فله ثلاثة أسهم، فإن لم يكن فرس فله سهم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٢٨) ومسلم في الجهاد والسير (٥٧: ١٧٦٢) كلاهما من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره. والسياق للبخاري، وليس في مسلم قول عبيد الله.
• عن جبير بن مطعم قال: مشيت أنا وعثمان بن عفّان إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: أعطيت بني المطلب من خمس خيبر، وتركتنا ونحن بمنزلة واحدة منك؟ فقال: "إنَّما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد".
قال جبير: ولم يقسم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - لبني عبد شمس، وبني نوفل شيئًا.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٢٩) عن يحيى بن بكير، حَدَّثَنَا اللّيث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن جبير بن مطعم أخبره فذكره.
• عن أبي موسى قال: قدّمنا على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بعد أن افتتح خيبر، فقسم لنا، ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٣٣) ومسلم في فضائل الصّحابة (١٦٩: ٢٥٠٢) كلاهما من طريق بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن ابن عباس قال: فذكره. والسياق للبخاري، وسياق المسلم أطول.
وقوله: "ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا" أراد أبو موسى أنه لم يسهم لأحد لم يشهد الوقعة من غير استرضاء أَحدٍ من الغانمين إِلَّا لأصحاب السفينة، وأمّا أبو هريرة وأصحابه فلم يعطهم إِلَّا عن طيب خواطر المسلمين.
فتح الباري (٧/ ٤٨٩)
• عن عمر بن الخطّاب قال: أما والذي نفسي بيده! لولا أن أترك آخر الناس بَبَّانًا ليس لهم شيء ما فُتحتْ عليّ قرية إِلَّا قسمتها كما قسم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - خيبر، ولكن أتركها خزانة لهم يقتسمونها.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٣٥) عن سعيد بن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرني زيد (هو ابن أسلم) عن أبيه، أنه سمع عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: فذكره.