[جموع ما جاء في فضل الدعاء]
[١ - باب الدعاء هو العبادة]
• عن النعمان بن بشير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدعاء هو العبادة" ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر: ٦٠].
صحيح: رواه أبو داود (١٤٧٩)، والترمذي (٣٣٧٢)، وابن ماجه (٣٨٢٨)، وأحمد (١٨٣٥٢)، وصحّحه ابن حبان (٨٩٠)، والحاكم (١/ ٤٩٠ - ٤٩١) كلهم من طرق عن ذر بن عبد الله الهمداني، عن يُسيع الحضرمي، عن النعمان بن بشير فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
وروى الحاكم (١/ ٤٩١) - وصحّحه - بإسنادين عن ابن عباس قال: أفضل العبادة هو الدعاء وقرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
وأما ما روي عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدعاء مخ العبادة". فهو ضعيف. رواه الترمذي (٣٣٧١)، والطبراني في الأوسط (٣٢٢٠)، والدعاء (٨) كلاهما من طريق ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبان بن صالح، عن أنس بن مالك فذكره.
وقال الترمذي: "غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة".
وابن لهيعة سيء الحفظ فأخطأ في هذا الحديث فقال: "الدعاء مخ العبادة". والصحيح: "الدعاء هو العبادة" فإنه ليس للدعاء مخ بل الدعاء كله عبادة.
[٢ - باب الدعاء أكرم شيء على الله]
• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء".
حسن: رواه الترمذي (٣٣٧٠)، وابن ما جه (٣٨٢٩)، وأحمد (٧٨٤٨)، وصحّحه ابن حبان (٨٧٠)، والحاكم (١/ ٤٩٠) كلهم من طرق، عن عمران القطان، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمران القطان وهو ابن داور البصري وهو مختلف فيه إلا أنه حسن الحديث إذا لم يخالف.