بخبره إذا كان من رواية ابن أنعم، وإنما وقع المناكير في حديثه من أجله".
قلت: وهو هنا من رواية ابن أنعم عنه. ومن طريقه أخرجه أيضًا الدارقطني (٤/ ٩٧ - ٩٨).
وفي الباب أيضًا عن عبد اللَّه بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وأبي بكرة، وفي الجميع مقال، وكذا أعله أيضًا في التلخيص (٣/ ٧٩)، إلا أن مجموع هذه الأحاديث يدل على أن له أصلا. واللَّه أعلم.
وقد تناوله الفقهاء في كتبهم في الحث على تعليم الفرائض.
• عن جابر بن عبد اللَّه يقول: مرضت فعادني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبو بكر، وهما ماشيان، فأتاني، وقد أغمي علي، فتوضأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فصب علي وَضوءه. فأُفِقت، فقلت: يا رسول اللَّه، كيف أصنع في مالي؟ كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث.
متفق عليه: رواه البخاري في الفرائض (٦٧٢٣)، ومسلم في الفرائض (١٦١٦) كلاهما من حديث سفيان، عن محمد بن المنكدر سمع جابر بن عبد اللَّه فذكره.
[٣ - باب ما جاء في الكلالة]
• عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة، فذكر نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وذكر أبا بكر، قال: إني رأيت كأن ديكانقرني ثلاث نقرات، وإني لا أراه إلا حضور أجلي، وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف، وإن اللَّه لم يكن ليضيع دينه، ولا خلافته، ولا الذي بعث به نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين