[٧ - ما جاء في السبع المثاني وهو الطوال]
• عن عائشة قالت: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أخذ السبعَ الأُوَل فهو حَبْرٌ".
حسن: رواه أحمد (٢٤٤٤٣) وابن الضريس في فضائل القرآن (٧٢) والبزّار -كشف الأستار- (٢٣٢٧) وصحّحه الحاكم (١/ ٥٦٤) كلهم من حديث عمرو بن أبي عمرو، عن حبيب بن هند الأسلمي، عن عروة، عن عائشة فذكرته، واللفظ لأحمد.
وفي بعض الروايات: "من أخذ السبع الطوال".
وإسناده حسن من أجل حبيب بن هند وهو ابن أسماء بن هند بن حارثة الأسلمي وهو من رجال التعجيل (١٨٠) روى عنه عمرو بن أبي عمرو وعبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال البخاريّ: هو حجازي (يعني كان البخاريّ يعرفه)، وصحّحه الحاكم.
وقوله: "السبع الأُول"، يعني البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، واختلف في السابعة فقيل: يونس، وقيل: الكهف، وقيل: البراءة مع الأنفال.
• عن ابن عباس قال: أوتي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سبعا من المثاني الطُّول، وأوتي موسى عليه السلام ستا، فلما ألقى الألواح رفعت ثنتان، وبقي أربع.
صحيح: رواه أبو داود (١٤٥٩) والحاكم (٢/ ٣٣٥٤ - ٣٣٥٥) كلاهما من حديث جرير، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره، واللفظ لأبي داود. ولفظ الحاكم: "سبعا من المثاني والطول" وقال: "صحيح على شرط الشّيخين".
ورواه الحاكم من وجه آخر عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله عز وجل: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: ٨٧] قال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، وسورة الكهف. وقال: "صحيح على شرط الشّيخين".
• عن واثلة بن الأسقع أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضّلت بالمفصل".
حسن: رواه أحمد (١٦٩٨٢) والطبراني في الكبير (٢٢/ ٧٥) كلاهما من حديث عمران القطان، عن قتادة، عن أبي المليح الهذلي، عن واثلة بن الأسقع فذكره.
وفيه عمران القطان وهو ابن داور -بفتح الواو وبعدها راء- أبو العوام مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف، ولم يأت في حديث ما ينكر عليه.
وتابعه سعيد بن بشير، وهو الأزدي مولاهم عند الطبرانيّ وهو ضعيف عند جمهور أهل العلم، ولكن قال ابن عدي: "لا أرى بما يرويه بأسا".
قلت: تنفع هذه المتابعة.