متفق عليه: رواه البخاري في التهجد (١١٦٩) ومسلم في المسافرين (٧٢٤: ٩٤) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، حدثني عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة، فذكرته.
أي: ما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - قولا عن هوى، وإنما يقول ما أمر به وأوحي إليه من الحق والهدى، وقد جاءت في ذلك أحاديث، منها:
• عن عبد الله بن عمرو قال: كنتُ أكتبُ كلَّ شيءٍ أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أريدُ حفظه، فنهتني قريش، وقالوا: لا تكتبْ كلَّ شيءٍ تسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر يتكلّم في الغضب والرِّضا، فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرتُ ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأومأ بإصبحه إلى فيه، فقال:"اكتبْ، فوالذي نفسي بيده! ما يخرجُ منه إلّا حقّ".
صحيح: رواه أبو داود (٣٦٤٦) وأحمد (٦٥١٥) والحاكم (١/ ١٠٥، ١٠٦) كلهم من طريق يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن الأخنس، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو، قال: فذكره.
وإسناده صحيح. والكلام عليه مبسوط في كتاب العلم.
• عن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله! إنك تداعبنا فقال: إني لا أقول إلا حقا.
حسن: رواه الترمذي في سننه (١٩٩٠) وفي الشمائل (٢٣٧) وأحمد (٨٧٢٣) كلاهما من طريق أسامة بن زيد الليثي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الترمذي: حديث حسن.
قلت: أسامة بن زيد صدوق لكنه توبع تابعه محمد بن عجلان، وهو صدوق أيضا. رواه أحمد (٨٤٨١) والبيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٤٨) كلاهما من طريق محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي