لأحدهم أهدى بمنْزله في الجنة منه بمنْزله كان في الدنيا".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٣٥) عن الصلت بن محمد، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، أن أبا سعيد الخدري قال: فذكره.
[١٦ - باب سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب]
• عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير، فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ قلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكني لدغت، قال: فماذا صنعت؟ قلت: استرقيت، قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي فقال: وما حدثكم الشعبي؟ قلت: حدّثنا عن بريدة بن حصيب الأسلمي، أنه قال: لا رقية إلا من عين، أو حمة، فقال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن حدّثنا ابن عباس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى -صلى اللَّه عليه وسلم- وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب"، ثم نهض فدخل منْزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا باللَّه، وذكروا أشياء. فخرج عليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "ما الذي تخوضون فيه؟ " فأخبروه، فقال: "هم الذين لا يرقون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون"، فقام عكاشة بن محصن، فقال: ادع اللَّه أن يجعلني منهم، فقال: "أنت منهم؟ " ثم قام رجل آخر، فقال: ادع اللَّه أن يجعلني منهم، فقال: "سبقك بها عكاشة".
متفق عليه: رواه مسلم في الإيمان (٢٢٠) عن سعيد بن منصور، حدّثنا هشيم، أخبرنا حصين ابن عبد الرحمن قال: فذكره.
ورواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٤١) من طريق خشيم به، ولم يذكر القصة كاملة. وذكر بعض هذه القصة في كتاب الطب (٥٧٠٥) من طريق ابن فضيل قال: حدّثنا حصين، عن عامر، عن عمران بن حصين قال: "لا رقية إلا من عين أو حمة". فذكرته لسعيد بن جبير فقال: حدّثنا ابن عباس، فذكر الحديث قريبا منه.