وفي لفظ: "أطعموهن مما تأكلون، واكسوهن مما تكتسون، ولا تضربوهن، ولا تقبحوهن".
انظر الحديث بكامله في كتاب الإيمان باب السؤال عن أركان الإسلام.
وفي الباب أحاديث أخرى انظر صلاة الليل.
[٧ - باب ما جاء في قوله: خياركم خياركم لأهله]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، خياركم خياركم لنسائهم".
حسن: رواه الترمذي (١١٦٢)، وأبو داود (٤٦٨٢) وصحّحه ابن حبان (٤١٧٦) والحاكم (١/ ٣) كلهم من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكر الحديث واللفظ للترمذي وابن حبان.
وأما أبو داود والحاكم فاقتصرا على الجزء الأول.
قال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
وإسناده حسن فقط من أجل محمد بن عمرو بن علقمة الليثي فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم فدعوه".
صحيح: رواه الترمذي (٣٨٩٥) وصحّحه ابن حبان (٤١٧٧) وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٣٨) كلهم من حديث محمد بن يوسف، عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح من حديث الثوري، ما أقل من رواه عن الثوري. وقال: ورُوي هذا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-مرسلًا". انتهى كلامه.
وقال أبو نعيم: "انفرد عن سفيان الفريابي".
قلت: وهو كما قال إلا أن الفريابي هو محمد بن يوسف ثقة، وثّقه النسائي. وقال ابن عدي: له عن الثوري أفراد، له حديث كثير عن الثوري، وقد تقدم الفريابي في سفيان الثوري على جماعة مثل عبد الرزاق ونظرائه. وقالوا: الفريابي أعلم بالثوري منهم".
وقال الذهبي في "الميزان" معقبا على كلام ابن عدي: "لأنه لازمه مدة، فلا ينكر له أن ينفرد عن ذلك البحر".
وفي معناه ما رُوي عن ابن عباس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
رواه ابن ماجه (١٩٧٧) والطحاوي في مشكله (٢٥٢٣) والحاكم (٤/ ١٧٣) كلهم من حديث أبي عاصم، عن جعفر بن يحيى بن ثوبان، عن عمه عمارة بن ثوبان، عن عطاء، عن ابن عباس فذكره.
وزاد الطحاوي في أول الحديث: إن رجالًا استأذنوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ضرب النساء. فأذن