[٦٧ - كتاب صفة الجنة والنار، وأهلها]
[جموع ما جاء في صفة الجنة]
١ - باب أن الجنة سلعة اللَّه الغالية
• عن أبي بن كعب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من خاف أدلج، ومن أدلج فقد بلغ المنْزل، ألا إن سلعة اللَّه غالية! ألا إن سلعة اللَّه الجنة، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه".
حسن: رواه الحاكم (٤/ ٣٠٨)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٧٧) كلاهما من طرق عن سفيان الثوري، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: فذكره.
ورواه الترمذيّ (٢٤٥٧)، وأحمد (٢١٢٤١ - ٢١٢٤٢) والحاكم (٢/ ٤٢١) كلهم من طريق سفيان الثوري، به مختصرًا.
وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن محمد بن عقيل فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث ما لم يتبين خطؤه.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة اللَّه غالية، ألا إن سلعة اللَّه الجنة".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٤٥٠) وعبد بن حميد (١٤٦٠) والحاكم (٤/ ٣٠٧) كلهم من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، حدّثنا أبو عقيل الثقفي قال: حدّثنا أبو فروة يزيد بن سنان التميمي قال: حدّثني بكير بن فيروز، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: فذكره.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر".
قلت: إسناده حسن؛ أبو فروة يزيد بن سنان مختلف فيه، وقال البخاري: مقارب الحديث. وقال أبو زرعة: محله الصدق. وضعفه آخرون، فمثله يحسن حديثه إذا كان له أصل. وقد حسنه الترمذي، وصحّحه الحاكم.
[٢ - باب ما جاء في سعة الجنة]
قال اللَّه تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}