حدثنا حجاج، قال ابن جريج: قال ابن أبي مليكة فذكره.
• عن ابن أبي مليكة قال: دخلنا على ابن عباس فقال: ألا تعجبون لابن الزبير، قام في أمره هذا؟ فقلت: لأُحاسبنّ نفسي له ما حاسبتها لأبي بكر ولا لعمر، ولَهُما كانا أولى بكل خير منه، وقلت: ابن عمة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وابن الزبير، وابن أبي بكر، وابن أخي خديجة، وابن أخت عائشة، فإذا هو يتعلَّى عنّي ولا يريد ذلك. فقلت: ما كنت أظن أني أعرض هذا من نفسي فيَدَعُه وما أراه يريد خيرا، وإن كان لابد أن يَرُبَّني بنو عمي أحبّ إليّ من أن يَرُبَّني غيرهم.
صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٦٦٦) عن محمد بن عبيد بن ميمون، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مليكة فذكره.
٦٨ - باب ما جاء في إسلام عبد الله بن سلّام
• عن أنس قال: سمع عبد الله بن سلام بقدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في أرض يخترف، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: فما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام أهل الجنة؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال:"أخبرني بهن جبريل آنفًا" قال: جبريل؟ قال:"نعم" قال: ذاك عدوُّ اليهود من الملائكة، فقرأ هذه الآية:{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ}[البقرة: ٩٧]"أما أول أشراط الساعة: فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أوَّل طعام أهل الجنة فزيادة كبد حوتٍ، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزعت" قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، يا رسول الله إن اليهود قوم بُهْت، وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني، فجاءت اليهود، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أي رجل عبد الله فيكم؟ " قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، قال:"أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟ " فقالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأدن محمدًا رسول الله، فقالوا: شرنا وابن شرنا، وانتقصوه، قال: فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله.
صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٤٨٠) عن عبد الله بن منير، سمع عبد الله بن بكر، حدثنا حميد، عن أنس فذكر مثله.
[٦٩ - باب فضائل عبد الله بن سلام وأنه من أهل الجنة]
• عن سعد بن أبي وقاص قال: ما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لأحد يمشي على