قال الترمذي: "هذا حديث حسن قال محمد (يعني البخاري) أبو فروة الرهاوي مقارب الحديث إلا أن ابنه محمد بن يزيد يروي عنه مناكير".
• عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفشوا السلام تسلموا، والأشرة أشر".
حسن: رواه أحمد (١٨٥٣٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٨٧، ١٢٦٦)، وصحّحه ابن حبان (٤٩١) كلهم من حديث أبي معاوية، حدثنا قنان بن عبد الله النهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، فذكره.
وإسناده حسن من أجل قنان بن عبد الله النهمي فإنه حسن الحديث، وقد وثّقه ابن معين، وقال ابن عدي: "عزيز الحديث، وليس يتبين على مقدار ما له ضعف".
• عن عبد الله بن سلام، قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة انجفل الناس إليه، وقيل: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما استبنتُ وجهَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرفت أن وجهه ليس بوجه كذّاب، وكان أول شيء تكلم به أن قال: "يا أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام".
صحيح: رواه الترمذي (٢٤٨٥)، وابن ماجه (١٣٣٤)، وأحمد (٢٣٧٨٤)، والحاكم (٤/ ١٥٩، ١٦٠) كلهم من طريق يحيى بن سعيد، عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام، فذكره. واللفظ للترمذي.
قال الترمذي: "هذا حديث صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
ورواه الحاكم (٣/ ١٣) من وجه آخر عن عوف بن أبي جميلة وقال: "صحيح على شرط الشيخين".
• عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وكونوا إخوانا كما أمركم الله عز وجل".
حسن: رواه ابن ماجه (٣٢٥٢)، وأحمد (٦٤٥٠) كلاهما من طريق ابن جريج قال: قال لي سليمان بن موسى، حدثنا نافع أن ابن عمر قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل سليمان بن موسى وهو الأشدق فإنه حسن الحديث.
[٤ - باب يسلم المرء على من يعرفه وعلى من لا يعرفه]
• عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".
متفق عليه: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٣٦)، ومسلم في الإيمان (٣٩) كلاهما من طرق عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو فذكره.