تسع وعشرين، فقلنا: إنّما الشهر، وصفّق بيديه ثلاث مرّات، وحبس إصْبعًا واحدة في الآخرة.
صحيح: رواه مسلم في الصّيام (١٠٨٤) من طريق الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، به، فذكره.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كم مضى من الشهر؟ " قال: قلنا: اثنان وعشرون، وبقيت ثمان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الشهر هكذا، والشهر هكذا، والشهر هكذا" ثلاث مرات، وأمسك واحدة.
صحيح: رواه ابن ماجه (١٦٥٦) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٧٤٢٣)، وابن حبان (٣٤٥٠)، والبيهقي (٤/ ٣١٠) كلهم من حديث أبي معاوية بإسناده، نحوه.
وصحّحه أيضًا ابن خزيمة (٢١٧٩) ورواه من وجه آخر عن الأعمش، بإسناده وفيه: ذكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كم مضى من الشّهر؟ " فذكر الحديث مثله.
١١ - باب لا تقدّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يتقدّمنّ أحدُكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلّا أن يكون رجل كان يصومُ صومَه فلْيصُم ذلك اليوم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (١٩١٤)، ومسلم في الصيام (١٠٨٢) كلاهما من طريق هشام (هو ابن أبي عبد الله الدّستوائيّ)، حدّثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة (هو ابن عبد الرحمن بن عوف)، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم قريب منه.
ورواه عبد الرزاق (٧٣١٥) ومن طريقه أحمد (٧٧٧٩) عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير بإسناده، بلفظ: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتعجل شهر رمضان بصوم يوم أو يومين، إلّا رجل كان يصوم صيامًا فيأتي ذلك على صيامه". وإسناده صحيح.
قال الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٢٨): "قال العلماء: معنى الحديث لا تستقبلوا رمضان بصيام على نية الاحتياط لرمضان، قال الترمذي لما أخرجه (٦٨٤): العمل على هذا عند أهل العلم، كرهوا أن يتعجّل الرجل بصيام قبل دخول رمضان لمعني رمضان" اهـ.
• عن صلة، قال: كنا عند عمار في اليوم الذي يشك فيه، فأتي بشاة، فتنحى بعض القوم.