للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوهاب بن عطاء الخفاف، عن سعيد، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك فذكره.

وفي الباب أحاديث أخرى مذكورة في كتاب الإيمان، باب اهتزاز عرش الرحمن، فلينظر هناك.

[٥٥ - باب مما جماء في أخبار موت سعد بن معاذ]

• عن جابر قال: رُمِيَ سعد بن معاذ في أكحله، فحسمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده بمشقص، ثم ورِمت، فحسمه الثانية.

صحيح: رواه مسلم في السلام (٢٢٠٨ - ٧٥) من طرق، عن أبي خيثمة زهير بن حرب، حدثنا أبو الزبير، عن جابر فذكره.

وتفصيله في الحديث الآتي:

• عن جابر أنه قال: رُمِيَ يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله - أو أبجله - فحسمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنار، فانتفخت يده، فتركه فنزفه الدم، فحسمه أخرى فانتفخت يده، فلما رأى ذلك قال: اللهم! لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة. فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأرسل إليه، فحكم أن يقتل رجالهم وتستحيى نساؤهم، يستعين بهن المسلمون. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أصبت حكم الله فيهم"، وكانوا أربعمائة، فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات.

صحيح: رواه الترمذي (١٥٨٢)، وأحمد (١٤٧٧٣)، وابن حبان (٤٧٨٤) كلهم من طرق عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر قال: فذكره.

وإسناده صحيح، وقال الترمذي: حسن صحيح.

صحَّح إسناده أيضا الحافظ في الفتح (٧/ ٤١٤).

• عن عائشة قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له: حبان بن العرقة، رماه في الأكحل، فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الخندق وضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل - عليه السلام - وهو ينفض رأسه من الغبار، فقال: وضعت السلاح، والله! ما وضعته، اخرج إليهم. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فأين؟ " فأشار إلى بني قريظة، فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزلوا على حكمه، فرد الحكم إلى سعد، قال: فإني أحكم فيهم: أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم.

قال هشام: فأخبرني أبي، عن عائشة، أن سعدا قال: اللهم! إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليَّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك - صلى الله عليه وسلم - وأخرجوه، اللهم! فإني أظن أنك قد وضعت الحرب

<<  <  ج: ص:  >  >>