صحيح: رواه مالك في الاستئذان (١٦) عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: فذكره.
ورواه البخاريّ في الفتن (٧٠٨٨) من طريق مالك، به.
قوله: "شعف الجبال" شعفة كل شيء: أعلاه.
• عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء أعرابي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه أي الناس خير؟ قال: "رجل جاهد بنفسه وماله، ورجل في شعب من الشعاب: يعبد ربه، ويدع الناس من شره".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٩٤)، ومسلم في الإمارة (١٨٨٨) كلاهما من طريق الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
[٥ - باب الصبر عند الفتن]
• عن الزبير بن عدي، قال: أتينا أنس بن مالك، فشكونا إليه ما نَلْقَى من الحجاج، فقال: "اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربَّكم" سمعته من نبيكم -صلى اللَّه عليه وسلم-.
صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٦٨) من طريق محمد بن يوسف، حدّثنا سفيان (هو الثوري)، عن الزبير بن عدي قال: فذكره.
[٦ - باب أسباب النجاة من الفتن]
• عن العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظةً بليغةً ذرفتْ منها العيونُ ووجِلَتْ منها القلوبُ، فقال قائل: يا رسول اللَّه! كأن هذه موعظة مودَّعٍ، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: "أوصيكم بتقوى اللَّه والسمعِ والطاعةِ، وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه من يَعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكل بدعةٍ ضلالةٌ".
حسن: رواه أبو داود (٤٦٠٧)، وأحمد (١٧١٤٥)، وصحّحه ابن حبان (٥)، والحاكم (١/ ٩٧) كلهم من حديث الوليد بن مسلم قال: حدّثنا ثور بن يزيد، قال: حدثني خالد بن معدان، قال: حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر كلاهما عن العرباض، فذكره.
ورواه الترمذيّ (٢٦٧٦)، وابن ماجه (٤٤)، وأحمد (١٧١٤٤)، والحاكم (١/ ٩٥ - ٩٦) كلهم من طرق عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحده بنحوه.