للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨ - باب قوله: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (١٨)}

• عن جابر قال: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة، فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سمرة، وقال: بايعناه على أن لا نفر، ولم نبايعه على الموت.

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٨٥٦) من طرق عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: فذكره.

• عن يزيد بن أبي عبيد قال: قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية؟ قال: على الموت.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤١٦٩) ومسلم في الإمارة (١٨٦٠) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم (هو ابن إسماعيل) عن يزيد بن أبي عبيد قال: فذكره.

قوله: "على الموت" وجاء في بعض الروايات: "بايعوه على الصبر وألا يفروا" فمن قال: "على الموت" أراد لازمها. ومن قال: "على الصبر" فقد حكى الحقيقة.

• عن عثمان بن موهب قال: جاء رجل حج البيت فرأى قوما جلوسًا فقال: من هؤلاء القعود؟ قالوا: هؤلاء قريش، قال: من الشيخ؟ قالوا: ابن عمر، فأتى فقال: إني سائلك عن شيء أتحدثني؟ قال: أنشدك بحرمة هذا البيت، أتعلم أن عثمان فرّ يوم أحد؟ قال: نعم، قال: فتعلمه تغيّب عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم قال: فكبر، قال ابن عمر: تعال لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه: أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه، وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت مريضة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن لك أجر رجل ممن شهد بدرًا وسهمه" وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه مكانه، فبعث عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده اليمنى: "هذه يد عثمان"، فضرب بها على يده فقال: "هذه لعثمان" اذهب بهذا، الآن معك".

صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٠٦٦) عن عبدان، أخبرنا أبو ضمرة، عن عثمان بن موهب قال: فذكره.

• عن عبد الله بن مغفل المزني، إني ممن شهد الشجرة، نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الخذف.

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٤١) ومسلم في الصيد والذبائح (١٩٥٤: ٥٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>