٥٢ - باب قوله: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٨٥)}
قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
• عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد اللَّه قالا: سافرنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيصوم الصّائم ويفطر المفطر، فلا يعيب بعضهم على بعض.
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١١٧) من طرق عن مروان بن معاوية، عن عاصم، قال: سمعت أبا نضرة يحدث، عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد اللَّه، قالا: فذكراه.
وقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ}.
• عن عبد اللَّه بن عمر، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكر رمضان، فقال: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غمّ عليكم فاقدروا له".
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (٦٣٣) عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
ورواه البخاريّ في الصوم (١٩٠٦) ومسلم في الصيام (١٠٨٠) كلاهما من طريق مالك به.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غمّي عليكم الشهر فعدّوا ثلاثين".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (١٩٠٩) ومسلم في الصيام (١٩: ١٠٨١) كلاهما من طريق شعبة، عن محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.
وأما ما روي عن واثلة بن الأسقع أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" فهو ضعيف.
رواه أحمد (١٦٩٨٤) والطبراني في الكبير (٢٢/ ١٨٥) وفي الأوسط (٣٧٥٢) والبيهقي في السنن (١٨٨١٩) وشعب الإيمان (٢٢٤٨) والأسماء والصفات (ص ٢٣٣ - ٢٣٤) والأصبهاني في الترغيب والترهيب (١٨١٨) كلهم من حديث عمران القطان، عن قتادة، عن أبي ألمليح، عن واثلة ابن الأسقع فذكره.
قال الطبرانيّ في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران القطان، ولا يروى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد.