قلت: وعمران القطان هو ابن داور -بفتح الواو وبعدها راء- أبو العوام مختلف فيه فضعّفه ابن معين وأبو داود والنسائي.
وقال الدارقطني: "كان كثير المخالفة"، ومشّاه الآخرون غير أن الضابط في مثل هؤلاء: لا يقبل حديثهم إذا انفردوا عن شيخ كثير الرواية مثل قتادة وغيره.
وخالفه في إسناده عبيد اللَّه بن أبي حميد.
رواه أبو يعلى (٢١٩٥) عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن عبيد اللَّه، عن أبي المليح، عن جابر بن عبد اللَّه موقوفًا.
وعبيد اللَّه هو: ابن حميد الهذلي أبو الخطاب البصري ضعيف باتفاق أهل العلم.
قال الحاكم وأبو نعيم: "يروي عن أبي المليح وعطاء مناكير".
ورواه إبراهيم بن طهمان، عن قتادة من قوله، ولم يجاوز به. قاله البيهقي في الأسماء والصفات. وإبراهيم لم يلقَ قتادة.
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعًا: "أنزلت الصحف على إبراهيم في ليلتين من شهر رمضان وأنزل الزبور على داود في ست من رمضان، وأنزلت التوراة على موسى لثمان عشرة من رمضان، وأنزل القرآن على محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- لأربع وعشرين من رمضان".
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦/ ٢٠٢) من طريق تمام بن محمد، عن أبي عمر محمد بن موسى بن فضالة القرشي، نا أبو قصي، نا أبي، عن علي هو ابن أبي طلحة، عن ابن عباس فذكره.
وأبو قصي هو إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن إسماعيل العذري.
يقول الذهبي في السير (٤/ ١٨٥): "المحدث العالم، روى عن أبيه، وروى عنه الطبرانيّ والحافظ أبو علي النيسابوري وغيرهما".
وأما أبوه فترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٢/ ٢٠) ولم يذكر من روى عنه غير ابنه، ولم يتكلم فيه بجرح وتعديل فهو "مجهول العين".
وله شاهد آخر عن عائشة إلا أنه موقوف عليها.
رواه الخلال في أماليه (٣٢) حدّثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي، حدّثنا محمد ابن حيوية المروزي، حدّثنا عبد اللَّه بن حماد الآملي، حدّثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا عبد الرحمن ابن يحيى الصدفي أبو شيبة قال: حدثني حبان بن أبي جبلة، عن عائشة قالت: أنزلت الصحف الأولى أول يوم من رمضان، وأنزلت التوراة في ستة من رمضان، وأنزل الإنجيل في اثني عشر من رمضان، وأنزل الزبور في ثمانية عشر من رمضان، وأنزل القرآن في أربعة وعشرين من رمضان.
وفيه محمد بن حيوية المروزي إنْ كان هو الكرخي فهو متهم، وإن كان غير ذلك فلا أعرفه، وبقية الرجال بين صدوق وثقة.