أخذه سيفه فتقدم، فقاتل حتى قتل.
حسن: رواه محمد بن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، وهو في سيرة ابن هشام (٢/ ٣٧٩).
• عن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي، واجبلاه! واكذا وكذا! تعدّد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئًا إلا قيل لي: آنت كذلك.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٢٦٧) عن عمران بن ميسرة، حدثنا محمد بن فضيل، عن حصين، عن عامر، عن النعمان بن بشير قال: فذكره.
[٦ - باب ثم أخذ الراية خالد بن الوليد حتى فتح الله عليهم]
• عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعى زيدًا وجعفرًا، وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان: حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٢٦٢) عن أحمد بن واقد، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس قال: فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح له".
وقال: "ما يسرنا أنهم عندنا".
قال أيوب: أو قال: "ما يسرهم أنهم عندنا" وعيناه تذرِفان.
صحيح: رواه البخاري في الجهاد (٢٧٩٨) عن يوسف بن يعقوب الصفار، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس بن مالك فذكره.
• عن أبي قتادة فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيش الأمراء وقال: "عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصاري".
فوثب جعفر فقال: بأبي أنت يا نبي الله وأمي! ما كنت أرهب أن تستعمل عليّ زيدًا قال: "امضوا فإنك لا تدري أي ذلك خير".
ثم ذكر نعي زيد وجعفر وعبد الله بن رواحة ثم قال: "ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن من الأمراء هو أمّر نفسه" فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبعيه وقال: "اللهم هو سيف من سيوفك فانصره".