للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٥٩) عن عبيد الله بن موسى أو ابن سلام عنه، أخبرنا ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، عن سعيد بن المسيب، عن أم شريك، فذكرته.

• عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كانت الضفدع تطفئ النار عن إبراهيم، وكان الوزغ ينفخ فيه، فنهى عن قتل هذا، وأمر بقتل هذا".

صحيح: رواه عبد الرزاق (٨٣٩٢) عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فذكرته. وإسناده صحيح.

٦ - باب قوله: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (٧١)}

هذه الأرض المباركة هي أرض الشام، وإبراهيم ولوط عليهما السلام كانا بأرض العراق، وبعد امتحان إبراهيم عليه السلام خرج من العراق، ومعه زوجته سارة، وابن أخيه لوط، وهو أول هجرة في تاريخ الأديان من أجل المحافظة على العقيدة والدين، وحكى الله على لسان إبراهيم {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [العنكبوت: ٢٦].

وقوله: {بَارَكْنَا فِيهَا} أي أنها أرض خصب ورخاء وكثرة الأنهار، ومنها سيبعث الله الأنبياء.

٧ - باب قوله: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦)}

قوله: {مِنْ قَبْلُ} أي من قبل إبراهيم ولوط.

وقوله: {وَأَهْلَهُ} أي أهل بيته غير ابنه الذي كفر به.

وقوله: {الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} وهو الطوفان الذي أغرق من في الأرض جميعا، ووصف بكونه "العظيم" لشدة هوله وأنه يلاحق الناس بمواقع هروبهم حتى أغرقهم.

٨ - باب قوله: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (٧٩)}

قوله: {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ} نفش نفشا ونفوشا تفرق وانتشر، ويقال: نفشت الماشية في الزرع انتشرت فيه ورعتْه ليلا.

وخلاصة القصة كما رُوي عن ابن عباس وغيره من الصحابة والتابعين أن رجلين دخلا على داود، أحدهما صاحب حرث، والآخر صاحب غنم، فقال: صاحب الحرث: إن هذا أرسل غنمه في حرثي، فلم يبق من حرثي شيئا، فقال له داود: اذهب فإن الغنم كلها لك، فقضى بذلك داود. ومرَّ صاحب الغنم بسليمان فأخبره بالذي قضى به داود، فدخل سليمان على داود فقال: يا نبي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>