من طريق حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة قال: فذكره. وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه إلا قوله: "قال ابن الزبير لابن جعفر" ففي صحيح مسلم: "قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير".
• عن عبد الله بن جعفر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر تُلُقي بصبيان أهل بيته، قال: وإنه قدم من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة، فأردفه خلفه، قال: فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٢٨ - ٦٦) من طرق عن أبي معاوية، عن عاصم الأحول، عن مورّق العجلي، عن عبد الله بن جعفر قال: فذكره.
وفي لفظ: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر تلقي بنا، قال: فتلقي بي وبالحسن أو بالحسين، قال: فحمل أحدنا بين يديه، والآخر خلفه حتى دخلنا المدينة.
رواه مسلم (٢٤٢٨ - ٦٧) من وجه آخر عن عاصم الأحول به.
• عن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم خلفه، فأسرَّ إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٢٩) عن شيبان بن فروخ، ثنا مهدي بن ميمون، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن جعفر قال: فذكره ..
[٦٧ - باب ما جاء في أخبار عبد الله بن الزبير]
• عن أسماء: أنها حملت بعبد الله بن الزبير، قالت: فخرجت وأنا متمّ فأتيت المدينة فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثم أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل في جوفه ريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم حنكه بتمرة، ثم دعا له وبرَّك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام.
متفق عليه: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٩٠٩)، ومسلم في الآداب (٢٦: ٢١٤٦) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء فذكرته.
ورواه مسلم (٢٥: ٢١٤٦) من طريق آخر عن هشام بن عروة، حدثني عروة بن الزبير وفاطمة بنت المنذر بن الزبير، أنهما قالا: خرجت أسماء بنت أبي بكر، حين هاجرت وهي حبلى بعبد الله ابن الزبير، فقدمت قباء، فنُفِست بعبد الله بقباء، ثم خرجت حين نُفِست إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليُحَنِّكه، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة، قال: قالت عائشة: فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها، فمضغها، ثم بصقها في فيه، فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قالت أسماء: ثم مسحه وصلى عليه وسماه عبد الله، ثم جاء وهو ابن سبع سنين أو ثمان،