رواه الطبرانيّ في "المعجم الكبير" (٦٦٥٦) من طريق بقية بن الوليد، عن الزبيديّ، عن الزّهريّ، عن السائب. وبقية مدلّس وقد عنعن.
١٧ - باب الزَّجر عن النَّظر في كتب أهل الكتاب
• عن جابر، قال: نسخَ عمر كتابًا من التوراة بالعربية، فجاء به إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعل يقرأ ووجه رسول اللَّه لا يتغيّر -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال رجل من الأنصار: ويحك يا ابن الخطّاب! ألا ترى وجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنَّهم لن يهدوكم وقد ضلّوا، وإنَّكم إما أن تكذِّبوا بحق، أو تصدِّقوا بباطل، واللَّه! لو كان موسى بين أظهركم ما حلّ له إِلَّا أن يتبعني".
حسن: رواه البزّار - (كشف الأستار - ١٢٤) -، عن عبد الواحد بن غياث، أنا حمّاد بن زيد، ثنا خالد، حدّثني عامر، ثنا جابر، فذكره.
وإسناده حسن، رجاله ثقات غير خالد وهو ابن سعيد بن سلمة المخزوميّ -المشهور بالفأفاء- فهو صدوق.
وتابعه في هذا الحديث مجالد بن سعيد وهو الحديث الآتي:
• عن جابر بن عبد اللَّه، أن عمر بن الخطّاب، أتى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فغضب وقال: "أمتهوكون فيها يا ابن الخطّاب! والذي نفسي بيده! لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده! لو أن موسى كان حيا، ما وسعه إِلَّا أن يتبعني".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٥١٥٦)، وابن أبي شيبة (٢٦٩٤٩)، والبزّار -كشف الأستار- (١٢٤)، كلّهم من طرق عن هشيم بن بشير، أخبرنا مجالد، عن الشعبيّ، عن جابر بن عبد اللَّه فذكره. والسياق لأحمد.
ورواه أحمد (١٤٦٣١)، وأبو يعلى (٢١٣٥) كلاهما من طريق حمّاد بن زيد، عن مجالد به المرفوع فقط.
وإسناده حسن من أجل مجالد بن سعيد فإنه -وإنْ كان لين الحديث- فقد قال ابن مهدي: "حديث مجالد عند الأحداث وأبي أسامة ليس بشيء، ولكن حديث شعبة، وحماد بن زيد، وهشيم وهؤلاء القدماء".
يعني أنه تغير حفظه في آخر عمره، يعني هؤلاء رووا عنه قبل تغيره.