متفق عليه: رواه مالك في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٨) عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الأنصاري، فذكره.
ورواه البخاري في الأشربة (٥٦٢٠)، ومسلم في الأشربة (٢٠٣٠: ١٢٧) كلاهما من طريق مالك به مثله.
قوله:"فتلّه" بفتح المثناة وتشديد اللام أي وضعه، وقيل: وضعه بعُنف.
[٣٩ - باب ما جاء في شرب اللبن بالماء]
• عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بلبن قد شيب بماء من البئر، وعن يمينه أعرابي، وعن يساره أبو بكر الصديق، فشرب، ثم أعطى الأعرابي، وقال:"الأيمن فالأيمن".
متفق عليه: رواه مالك في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٧) عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، فذكره.
ورواه البخاري في الأشربة (٥٦١٩)، ومسلم في الأشربة (٢٠٢٩: ١٢٤) كلاهما من طريق مالك به مثله.
قوله:"شيب" أي خُلِطَ.
• عن جابر بن عبد الله، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، فسلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه، فرد الرجل فقال: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي! وهي ساعة حارة، وهو يحول في حائط له، يعني الماء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن كان عندك ماء بات في شنة، وإلا كرعنا" والرجل يحول الماء في حائط، فقال الرجل: يا رسول الله! عندي ماء بات في شنة، فانطلق إلى العريش، فسكب في قدح ماء، ثم حلب عليه من داجن له، فشرب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم أعاد فشرب الرجل الذي جاء معه.
صحيح: رواه البخاري في الأشربة (٥٦٢١) عن يحيى بن صالح، حدثنا فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
[٤٠ - باب شرب اللبن من الفطرة بخلاف الخمر]
قال الله تعالى:{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ}[النحل: ٦٦].
• عن أبي هريرة قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن، فقال له جبريل عليه السلام: الحمد لله الذي هداك