شاء اللَّه، والناس عليه كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب والملائكة يقولون: ربِّ سلِّمْ، ربِّ سلِّمْ، فناجٍ مسلم، ومخدوشٌ مسلم، ومكوّرٌ في النار على وجهه".
رواه أحمد (٢٤٧٩٣) عن يحيى بن إسحاق قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: فذكرته.
وفي الإسناد ابن لهيعة، وفيه كلام معروف، وفيه زيادات لا توجد في الروايات الأخرى.
[٧ - باب ما جاء في شدة نار جهنم]
• عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "نار بني آدم التي يوقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم". فقالوا: يا رسول اللَّه! إن كانت لكافية قال. "إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا".
متفق عليه: رواه مالك في كتاب جهنم (١) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٦٥) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في الجنة (٢٨٤٣) من وجه آخر عن أبي الزناد به.
وزاد البخاري ومسلم: "كلهن مثل حرها".
ورواه أحمد (٧٣٢٧)، وابن حبان (٧٤٦٣)، والبيهقي في البعث والنشور (٥٠٠) كلهم من طريق سفيان، حدّثنا أبو الزناد به، وزادوا فيه بأنها: "ضربت بماء البحر مرتين، ولولا ذلك ما جعل اللَّه فيها منفعة لأحد". وإسناده صحيح.
ورواه أحمد أيضًا من طريق عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة مرسلا، والحكم لمن وصل.
وفي معناه ما روي عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، لكل جزء منها حرّها".
رواه الترمذيّ (٢٥٩٠)، وأبو يعلى (١٣٣٤) كلاهما من طريق عبيد اللَّه بن موسى قال: حدّثنا شيبان، عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وفي الإسناد عطية وهو ابن سعد العوفي وهو ضعيف إذا انفرد ولم أجد له متابعا.
وأما الترمذيّ فقال: "هذا حديث حسن غريب من حديث أبي سعيد".
• عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "هذه النار جزء من مئة جزء من جهنم".
حسن: رواه أحمد (٨٩٢١) عن قتيبة، حدّثنا عبد العزيز، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد العزيز هو الدراوردي فإنه حسن الحديث.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (٢٠/ ١٢١): "هذا الإسناد على شرط مسلم، وفي لفظه