الأعرج، عن أبي هريرة فذكره، واللّفظ للبخاريّ.
• عن عبد الله بن مسعود، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يقولنّ أحكم: إني خير من يونس بن متى".
وفي رواية: "ما ينبغي لأحد أن يكون خيرًا من يونس بن متى".
صحيح: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤١٢) من طريق سفيان، قال: حَدَّثَنِي الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.
والرّواية الثانية أخرجها البخاريّ في التفسير (٤٨٠٤) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا جرير، عن الأعمش به.
• عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: أنا خير من يونس بن متى، فقد كذب".
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٨٠٥) عن إبراهيم بن المنذر، حَدَّثَنَا محمد بن فليح، قال: حَدَّثَنِي أبي، عن هلال بن عليّ من بني عامر بن لؤي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
نُهينا عن ذلك حتَّى لا يكون فيه تنقيص له، وإلَّا فالنبي - صلى الله عليه وسلم - هو سيد الأنبياء والمرسلين، وقد فضّل الله بعضهم على بعض في قوله: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة: ٢٥٣].
قوله: {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} قوله: {يَقْطِينٍ} ما لا ساق له من النبات كالقثاء والبطيخ، والدباء لأنه كثير الأوراق.
وقوله: {وَأَنْبَتْنَا} أي عنده، فيستظل بورقته ويأكل من ثمره، وذلك من تدبير العليم الحكيم.
قوله: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}.
أي أن عدد اليهود في الأسرى مائة ألف، والباقي من الآشوريين. وقيل: إنهم عشرون ألف، والنبي إذا بُعِثَ إلى قوم مختلطين فتكون دعوته إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك والكفر عامة للجميع؛ لأنه لا يجوز للنبي إقرار الناس على عبادة غير الله.
{فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} أي لما رأوا آثار العذاب فآمنوا مع أن السنة الإلهية أن العذاب إذا جاء لا ينفع نفسا إيمانُها إِلَّا قوم يونس كما قال تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (٩٨)} [يونس: ٩٨].
وسببه كما يقول المفسرون أنه خرج غاضبا قبل إتمام الحجة عليهم، وقبل أن يأذن الله له بالهجرة، فلمّا رأووا العذاب توجهوا إلى الله بالدعاء والاستغفار، فقبِلَ الله دعاءَهم وكشف عنهم العذاب.
٨ - باب قوله: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦)}
أي: الملائكة يسبحون الله عز وجل، وقد جاء في الصَّحيح.