• عن بريدة بن الحُصَيب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نهيتكم عن زيارة القبور فزورها، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا لكم، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشرَبُوا في الأسقية كلها، ولا تشربوا مسكرًا".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٧٧) من طرق، عن محمد بن فُضيل، عن أبي سنان (وهو ضرار بن مرة) عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه فذكر الحديث. ورواه النسائي (٢٠٣٢) من وجه آخر، وفيه:"ولا تقولوا هُجرا""هُجر" - بضم الهاء، أي لا تقولوا ما لا ينبغي من الكلام، فإنه ينافي المطلوب الذي هو التذكير.
ورواه الترمذي (١٠٥٤) وفيه: "فقد أُذن لمحمد في زيارة قبر أمه فزورها فإنها تذكر الآخرة".
ورواه البيهقي (٤/ ٧٦) من وجه آخر عن زهير، عن زيد، عن محارب بن دثار بإسناده وفيه: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فنزلنا منزلًا، ونحن معه قريبا من ألف راكب فقام فصلى ركعتين، ثم أقبل علينا وعيناه تذرفان، فقام إليه عمر فقداه بالأب والأم وقال له: ما لك يا رسول الله! قال: "إني استأذنت ربي في استغفاري لأمي فلم يأذن لي، فبكيت لها رحمة لها من النار، وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ... " فذكر الحديث.
ورواه أبو داود (٣٢٣٥) من طريق معرف بن واصل، عن محارب بن دثار بإسناده وفيه:"نهيتكم عن زيارة القبور، فزورها فإن في زيارتها تذكرة". ومعرف ثقة.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استأذنتُ ربي أن أستغفر لأمي فلم يأْذَنْ لي، واستأذنْتُه أن أزورَ قبرها فأذن لي".
وفي رواية قال أبو هريرة: زار النبي - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله، فقال:"استأذَنْتُ ربي في أن أستغفر لها فلم يُؤذنْ لي، واستأذنتُه في أن أزور قبرها فَأُذِن لي، فزوروا القبور، فإنها تذكر الموت".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٧٦) من طرق، عن مروان بن معاوية، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكر الحديث مثله.
والرواية الثانية رواها محمد بن عبيد، عن يزيد بن كيسان بإسناده مثله.