كلهم من طريق إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: فذكره. وإسناده حسن من أجل سماك فإنه حسن الحديث.
والزيادة أخرجها الترمذي في السنن (٢٧٧٠) وفي الشمائل (١٢٣) وقال: حسن غريب، وأعله بتفرد إسحاق بن منصور الكوفي الراوي عن إسرائيل لكنه توبع تابعه عبد الرزاق (١٣٣٤٣) وفيه قصة رجم ماعز بن مالك. فالزيادة مقبولة اتفق عليها اثنان.
[١٧ - باب ما جاء في تعطر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]
• عن أنس بن مالك قال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكة يتطيب منها.
صحيح: رواه أبو داود (٤١٦٢) والترمذي في الشمائل (٢١٨) وابن سعد (١/ ٣٩٩) وأبو الشيخ في أخلاق النبي (ص ٨٨) كلهم من طريق عبد الله بن المختار، عن موسى بن أنس، عن أنس ابن مالك قال: فذكره.
وإسناده صحيح، عبد الله بن المختار ثقة، وثقه ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به.
[١٨ - باب دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند لبس الثوب الجديد]
• عن عبد الله بن الشخير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا لبس ثوبًا جديدًا قال: "اللهم إني أسألك من خيره، ومن خير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له".
حسن: رواه النسائي في الكبرى (١٠٠٦٩) وفي عمل اليوم والليلة (٣١٠) عن الحسن بن أحمد الكرماني، عن إبراهيم بن حجاج، عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء يزيد ابن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
هكذا رواه الضياء في كتابه المختارة (٩/ ٤٧٨) عن النسائي.
وكذلك ذكره المزي في التحفة (٤/ ٣٦٢) ولكن في مطبوع سنن النسائي الكبرى وعمل اليوم والليلة لا يوجد عن أبيه، فلعله سقط من النساخ، وهذا إسناد حسن من أجل الحسن بن أحمد الكرماني فإنه حسن الحديث.
وسعيد الجريري هو ابن إياس اختلط وسماع حماد بن سلمة قبل اختلاطه.
ولكن اختلف على الجريري.
فرواه جمع عنه، عن أبي النضرة، عن أبي سعيد الخدري وأحاديثهم في مسند الإمام أحمد (١١٢٤٨) وأبي داود (٤٠٢٠) والترمذي (١٧٦٧٠) والحاكم (٤/ ١٩٢) وابن حبان (٥٤٢٠) وغيرهم وسماع هؤلاء جميعا عن الجريري كان بعد اختلاطه. فالراجح منه رواية أبي العلاء عن أبيه، ورواية هؤلاء الذين رووا بعد الاختلاط لا يعل رواية حماد بن سلمة. ولذا حسن رواية أبي سعيد الخدري البغوي في شرح السنة (٣١١١) والحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ١٢٣)