ليلها ونهارها سواء.
حسن: رواه ابن ماجه (٥) عن هشام بن عمار الدمشقي، حدّثنا محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع، حدّثنا إبراهيم بن سليمان الأفطس، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، فذكره.
وإسناده حسن من أجل هشام بن عمار، ومحمد بن عيسى فإنهما حسنا الحديث.
٥ - باب أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث بجوامع الكلم
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت بين يدي". قال أبو هريرة: فذهب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنتم تنتثلونها.
زاد البخاري في رواية: قال محمد: وبلغني أن جوامع الكلم أن اللَّه يجمع الأمور الكثيرة التي كان تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين أو نحو ذلك.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٢٧٣) ومسلم في المساجد (٦: ٥٢٣) كلاهما من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره.
والرواية الثانية عند البخاري في التعبير (٧٠١٣).
وقوله: "قال محمد" يعني به محمد بن شهاب الزهري.
٦ - باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق"
• عن المغيرة بن شعبة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر اللَّه، وهم ظاهرون"
متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٣١١) واللفظ له، ومسلم في الإمارة (١٩٢١) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة، فذكره.
وهذه الطائفة هم المتمسكون بالكتاب والسنة على منهج سلف الأمة.
• عن ثوبان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم كذلك"
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٩٢٠) من طرق عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، فذكره.
• عن جابر بن سمرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "لن يبرح هذا الدين قائما، يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة"