[١٠ - باب في ذكر بعض ما ورد من أدعية الاستغفار]
• عن شداد بن أوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم! أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة".
صحيح: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٠٦) عن أبي معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا الحسين (هو المعلم)، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب العدوي قال. حدثني شداد بن أوس فذكره.
• عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تعلموا سيد الاستغفار: اللهم! أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، على عهدك ووعدك ما استطعت، وأعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي ذنبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤٦٧ - ٤٦٨)، وابن السني (٣٧٢) كلاهما من طريق السري بن يحيى، عن هشام، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير فإنه حسن الحديث.
• عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا غفرت له ذنوبه وإن كان فارا من الزحف.
صحيح: رواه ابن خزيمة في التوكل (كما في إتحاف المهرة ١٠/ ٤٣٨)، والحاكم (١/ ٥١١، و ٢/ ١١٧ - ١١٨) -وعنه البيهقي في الدعوات (١٦١) من طرق عن إسرائيل، عن أبي سنان، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود فذكره.
وإسناده صحيح. وأبو سنان هو ضرار بن مرة الكوفي، وأبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي.
وقال الحاكم في الموضع الثاني: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
تنبيه: صوّب محقق الإتحاف أبا سنان بأبي شيبان مع التنبيه على أنه وقع في الأصلين: "عن أبي سنان"، وهذا التصويب خطأ.
وبمعناه ما روي عن بلال بن يسار بن زيد مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - يحدث عن أبيه، عن جده أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: من قال: "أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب عليه، غفر له وإن كان فرّ من الزحف".