عائشة؟ ! ". قالت: بناتي. ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع، فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن؟ ". قالت: فرس. قال: "ما هذا الذي عليه؟ ". قالت: جناحان. قال: "فرس له جناحان! ". قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ . قالت: فضحك النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى رأيت نواجذه.
رواه أبو داود (٤٩٣٢)، والنسائي في الكبرى (٤٩٠١)، وابن حبَّان (٥٨٦٤)، والبيهقي (١٠/ ٢١٩) كلّهم من طريق يحيى بن أيوب، قال: حَدَّثَنِي عمارة بن غزية أن محمد بن إبراهيم حدَّثه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، فذكرته.
ويحيى بن أيوب الغافقي المصري رمي بالوهم والخطأ.
وقولها: "إن لسليمان خيلا لها أجنحة" تفرّد به يحيى بن أيوب هذا، ولم أجد له متابعا ولا شاهدا، وهو خارج عن المعتاد، فالله أعلم بصحته.
• عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنّ سليمان بن داود - صلى الله عليه وسلم - لما بنى بيت المقدس سأل الله عَزَّ وَجَلَّ خلالا ثلاثة: سأل الله عَزَّ وَجَلَّ حكما يصادف حكمه، فأوتيه، وسأل الله عَزَّ وَجَلَّ مُلكا لا ينبغي لأحد من بعده، فأوتيه، وسأل الله عَزَّ وَجَلَّ حين فرغ من بناء المسجد: أن لا يأتيه أحد لا ينهزه إِلَّا الصّلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه".
صحيح: رواه النسائيّ (٦٩٣) عن عمرو بن منصور، قال: حَدَّثَنَا أبو مسهر، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن ابن الديلمي، عن عبد الله بن عمرو، قال: فذكره.
وإسناده صحيح. وابن الديلمي هو عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بسر وثَّقه ابن معين والعجلي وابن حبَّان وغيرهم.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ عفريتا من الجن جعل يفتك عليّ البارحة ليقطع عليّ الصّلاة، وإن الله أمكنني منه فذعته، فلقد هممت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد حتَّى تصبحوا تنظرون إليه أجمعون - أو كلكم - ثمّ ذكرت قول أخي سليمان:{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} فرده الله خاسئًا.