وقوله: "أخنى" من الخنا هو الفحش في القول.
وفُسِّرَ أخنع أيضا: بأذل وبأفجر وبأقبح. انظر: فتح الباري (١٠/ ٥٨٩).
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أغيظ رجل على الله يوم القيامة، وأخبثه وأغيظه عليه، رجل كان يسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله".
صحيح: رواه مسلم في الآدب (٢١٤٣: ٢١) عن محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر أحاديث منها: فذكره.
[٩ - باب كراهة التسمي بأفلح ورباح ويسار ونجيح ونافع ويعلى وبركة]
• عن سمرة بن جندب قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نسمي رقيقنا بأربعة أسماء: أفلح، ورباح، ويسار، ونافع.
صحيح: رواه مسلم في الآداب (٢١٣٦: ١٠) من طريق المعتمر بن سليمان، قال: سمعت الركين، يحدث عن أبيه، عن سمرة بن جندب، قال: فذكره.
• عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. لا يضرك بأيهن بدأت، ولا تسمين غلامك يسارا، ولا رباحا، ولا نجيحا، ولا أفلح، فإنك تقول: أثم هو؟ فلا يكون فيقول: لا إنما هن أربع فلا تزيدن علي".
صحيح: رواه مسلم في الآداب (٢١٣٧) عن أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا منصور، عن هلال بن يساف، عن ربيع بن عميلة، عن سمرة بن جندب، فذكره.
• عن جابر بن عبد الله يقول: أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينهى عن أن يسمى بيعلى، وببركة، وبأفلح، وبيسار، وبنافع وبنحو ذلك، ثم رأيته سكت بعد عنها، فلم يقل شيئا، ثم قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ينه عن ذلك، ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك ثم تركه.
صحيح: رواه مسلم في الآداب (٢١٣٨) عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: فذكره.
ورواه أبو داود (٤٩٦٠) من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بلفظ: "إن عشت - إن شاء الله - أنهى أمتي أن يسموا نافعا، وأفلح، وبركة" قال الأعمش: ولا أدري ذكر نافعا أم لا، فإن الرجل يقول: إذا جاء أثم بركة؟ فيقولون: لا.
وإسناده حسن من أجل أبي سفيان واسمه طلحة بن نافع وهو صدوق، وروايته عن جابر صحيفة.