[٦ - باب ما يقول من أراد أن يمدح رجلا]
• عن أبي بكرة قال: أثنى رجل على رجل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ويلك، قطعت عنق أخيك -ثلاثا-، من كان منكم مادحا لا محالة فليقل: أحسب فلانا، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا، إن كان يعلم".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٦٢)، ومسلم في الزهد والرقائق (٣٠٠٠) كلاهما من طريق خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، فذكره.
ومن زكاه صاحبه فليقل: "اللهم! لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون" هكذا كان الرجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا زكي. رواه البخاري في الأدب المفرد (٧٦١) بإسناد صحيح.
[٧ - باب ما يقول من حلف بغير الله]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حلف منكم فقال في حلفه: باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق".
متفق عليه: رواه البخاري في الاستئذان (٦٣٠١)، ومسلم في الأيمان والنذور (١٦٤٧) كلاهما من طريق الزهري، أخبرني حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة فذكره.
• عن سعد بن أبي وقاص قال: حلفت باللات والعزّى. فقال أصحابي: قد قلت هُجْرًا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إن العهد كان قريبًا، وإني حلفت باللات والعزى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قل: لا إله إلا الله وحده، ثلاثا، ثم انفُث عن يسارك ثلاثا، وتعوّذ ولا تعُدْ".
صحيح: رواه النسائي (٣٧٧٦) وابن ماجه (٢٠٩٧) وأحمد (١٥٨٩) وصحّحه ابن حبان (٤٣٦٤) كلهم من طرق، عن أبي إسحاق السبيعي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد بن أبي وقاص فذكره.
وإسناده صحيح، وأبو إسحاق السبيعي هو عمرو بن عبد الله اختلط قبل موته، ولكن في بعض طرقه رواه عنه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وروايته عنه في غاية من الصحة.
ومعنى الحديث أن من حلف باللات والعزّى فكأنه جعل لله ندًّا، فليستدرك بقوله: لا إله إلا الله وحده، ثلاثًا، ويتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم. فإنه بهذا سيعود إلى التوحيد ويذهب عنه وسواس الشيطان.
[٨ - باب ما يقول إذا تطير]
• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ردته الطيرة في حاجة فقد أشرك". قالوا: يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال: "أن يقول أحدهم: اللهم! لا خير