١١ - باب قوله: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣)}
• عن مصعب بن سعد قال: سألت أبي {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} هم الحرورية؟ قال: لا، هم اليهود والنصارى، أما اليهود فكذّبوا محمدا - صلى الله عليه وسلم -، وأما النصارى فكفروا بالجنة، وقالوا: لا طعام فيها ولا شراب. والحرورية الذين ينقضون عهد الله من ميثاقه. وكان سعد يسميهم الفاسقين.
صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٧٢٨) عن محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مُرّة، عن مصعب بن سعد، قال: فذكره.
قوله: الحرورية - بفتح الحاء، وضم الراء، وهي نسبة إلى حروراء، وهي القرية التي كان ابتداء خروج الخوارج على علي بن أبي طالب منها.
١٢ - باب قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (١٠٥)}
• عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة" وقال: اقرؤوا {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧٢٩)، ومسلم في صفة القيامة (٢٧٨٥) كلاهما من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، قال: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
١٣ - باب قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا}
قوله: الفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها وأعلاها، كما جاء في الحديث:
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها". قالوا: يا رسول الله! أفلا ننبئ الناس بذلك؟ قال: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله، فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجّر أنهار الجنة".
صحيح: رواه البخاري في التوحيد (٧٤٢٣) عن إبراهيم بن المنذر، حدثني محمد بن فليح قال: حدثني أبي، حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أنس قال: أصيب حارثة يوم بدر، وهو غلام، فجاءت أمه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -،