وفي الباب ما روي عن جابر قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقعد الرجل بين الظل والشمس وقال: إنه مقعد الشيطان.
رواه ابن عدي في الكامل (٤/ ١٥٣٤) عن محمد بن أبي علي، ثنا مقدام بن داود، ثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة، ثنا سفيان الثوري، ثنا محمد بن المنكدر، عن جابر .. فذكره.
وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن الثوري غير عبد الله بن محمد.
وقال في آخره ترجمة عبد الله بن محمد بن المغيرة: "وهذه الأحاديث عن مالك بن مغول، وسائر أحاديثه عامتها مما لا يتابع عليه، ومع ضعفه يكتب حديثه.
ويؤيده الأثر الوارد عن عبد الله بن عمر أنه قال: القعود بين الظل والشمس مقعد الشيطان".
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٩٥٧) عن غندر، عن شعبة، عن مغيرة، عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن عمر .. فذكره.
كما يؤيده مرسلُ قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى أن يقعد الرجل بين الظل والشمس: أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٩٥٨) عن وكيع عن شعبة عن قتادة، به.
٢٧ - باب أن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ذُكر اسم الله عليه
• عن جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان جنح الليلُ أو أمسيتم فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل، فحلوهم، فأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله وخمروا آنيتكم، واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئا، وأطفئوا مصابيحكم".
متفق عليه: رواه البخاري في الأشربة (٥٦٢٣)، ومسلم في الأشربة (٢٠١٢) كلاهما من طريق روح بن عبادة: حدثنا ابن جريج: أخبرني عطاء أنه سمع جابر بن عبد الله يقول .. فذكره.
[٢٨ - باب أن الشيطان يمشي في نعل واحدة]
• عن أبي هريرة: أن رسول الله نهى عن المشي في النعل الواحدة، وقال: "إن الشيطان يمشي بالنعل الواحدة".
صحيح: رواه الطحاوي في شرح المشكل (١٣٥٨)، عن الربيع بن سليمان المرادي قال: أخبرنا ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة .. فذكره.
والحديث في النهي عن المشي في النعل الواحدة دون ذكر الشيطان مخرج في الصحيحين، البخاري في اللباس (٥٨٥٦)، ومسلم في اللباس (٦٨: ٢٠٩٧) كلاهما من طريق مالك، عن أبي