ويقول: انطلق بنا ما نقعد عند من قد لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما" فقال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه قال: "فينسبه إلى حواء يا فلان بن حواء".
قال الهيثمي في المجمع (٣/ ٤٥) وفي إسناده جماعة لم أعرفهم.
ونقل ابن علان في الفتوحات الربانية (٤/ ١٩٦) عن الحافظ ابن حجر أنه قال: "حديث غريب، وسند الحديث من الطريقين ضعيف جدا".
وقال الحافظ ابن القيم: "هذا حديث لا يصح رفعه".
[١٢ - باب دعاء زيارة القبور]
• عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما كان ليلتها من رسول - صلى الله عليه وسلم - يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: "السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غدًا مؤجَّلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم! اغفر لأهل بقيع الغرقد".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٧٤) من طرق، عن إسماعيل بن جعفر، عن شريك (وهو ابن أبي نمر) عن عطاء بن يسار، عن عائشة فذكرته.
• عن عائشة قالت: قلتُ: كيف أقولُ لهم؟ (تعني أهل البقيع) يا رسول الله! قال: "قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدِمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لَلَاحقون".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٧٤) عن هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا ابن جريج، عن عبد الله بن كثير بن المطلب، عن محمد بن قيس، عن عائشة فذكرته في آخر حديث طويل. وهو مذكور بطوله في كتاب الجنائز.
• عن بريدة بن الحُصَيب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول (في رواية أبي بكر): السّلام على أهل الديار، (وفي رواية زهير): السلام عليكم أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله لَلاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٧٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، عن سفيان، عن علقمة بن مَرْثَدٍ، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه فذكره.
وزاد النسائي (٢٠٤٠) بعد قوله: "بكم لاحقون": "أنتم لنا فرط، ونحن لكم تبع، أسأل الله العافية لنا ولكم".
• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المقبرة فقال: "السلام عليكم دارَ قوم