صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣١٥) من حديث أبي سلّام قال: حدّثني أبو أسماء الرّحبي، أنّ ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال (فذكر الحديث) في سياق أطول.
١١ - باب لا تقوم السّاعةُ إلّا على شرار النّاس وذهاب الإيمان قبل قيام السّاعة
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه يبعث ريحًا من اليمن، ألين من الحرير، فلا تدعُ أحدًا في قلبه مثقال حبّة -وفي رواية: مثقال ذرة- من إيمان إلّا قبضتْه".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١١٧) من طرق عن صفوان بن سُليم، عن عبد اللَّه بن سلمان، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
قال القرطبيّ: "هذه الرّيح إنّما تُبعث بعد نزول عيسى ابن مريم، وقتله الدّجال كما في حديث عبد اللَّه بن عمرو إلا أن فيه تأتي قبل الشّام، فيجوز أن مبدؤها من قبل اليمن، ثم تمر بالشّام، فتهب منه على من يليه، وقبض الإيمان في هذا الحديث هو بقبض أهله كما جاء في حديث عبد اللَّه بن عمرو" وهو الآتي
• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثم يُرسل اللَّه ريحًا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه" قال: وسمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "فيبقى شرار النّاس في خفّةِ الطير، وأحلام السباع. لا يعرفون معروفًا، ولا يُنكرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون. فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٠) عن عبد اللَّه بن معاذ العنبري، حدّثنا أبي، حدّثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي، يقول سمعت عبد اللَّه بن عمرو في حديث طويل سبق ذكر بعضه في باب النفخ في الصور.
• عن أنس بن مالك، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تقومُ السّاعةُ حتّى لا يقال في الأرض: اللَّه، اللَّه".
وفي رواية: "لا تقوم الساعة على أحد يقول: اللَّه، اللَّه".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٤٨) من طرق عن ثابت، عن أنس، فذكره.
ولا يعارض هذا قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ إلى يوم القيامة". كما رواه مسلم (١٥٦) من حديث جابر بن عبد اللَّه؛ لأنّ هذه الطّائفة يقاتلون الدّجال، ويجتمعون بعيسى عليه السّلام، ثم لا يزالون على ذلك إلى أن يقبضهم اللَّه بالرّيح اليمانية التي لا تُبقي مؤمنًا