الموضع الذي فيه وضعته".
والعظم العراق: بما عليه من اللحم، تريد إنِّي كنت أنتهشه وآخذ ما عليه من اللحم. قال الخطابي.
جاء في حاشية النسخة الهندية: "قولها: (أتعرق) - بفتح العين وسكون الراء - أي: آخذ اللحم من العرق بأسناني، وهو عظم أُخذ معظم اللحم منه، وبقيت عليه بقية".
[٧ - باب ما جاء في مؤاكلة الحائض وسؤرها]
• عن عبد الله بن سعد: قال سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مؤاكلة الحائض فقال: "واكِلها".
حسن: رواه أبو داود (٢١٢) والترمذي (١٣٣) وابن ماجه (٦٥١) كلهم من حديث العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد، فذكر الحديث. وهذا لفظ الترمذي وابن ماجه. وقال الترمذي: حسن غريب.
أمَّا أبو داود؛ ففيه: عن عمِّهِ أنَّه سألَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما يحلُّ لي مِن امرأتي وهي حائضٌ؟ فقال: "لك ما فوق الإزار" وذكر مؤاكلة الحائض أيضًا .. وساق الحديثَ. انتهى. وإسناده حسن، رجاله ثقات غير حرام بن حكيم؛ فوثّقه العجلي والدارقطني، وضعَّفه غيره، غير أنه لا ينزل عن درجة "صدوق" ولا يرتقي عنها. وأمَّا الحافظ فقال: ثقة.
٨ - باب الاضطجاع مع الحائض في لِحاف واحدٍ
• عن زينب بنت أم سلمة، أنَّ أم سلمة حدثتها قالت: بينا أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضطجعة في خميصة إذ حِضتُ، فانسلَلتُ فأخذت ثياب حِيضتي، قال: "أنُفِست؟ " قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخَميلة.
متَّفقٌ عليه: رواه البخاري في الحيض (٢٩٨) واللفظ له، ومسلم في الحيض (٢٩٦) كلاهما من حديث هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن زينب بنت أم سلمة، فذكرت الحديث.
وفي رواية ابن ماجه (٦٣٧) من وجه آخر عن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: فقال لي رسول الله: تعالي فادخُلي معي في اللِّحاف".
قال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
قوله: في خميصة - بفتح الخاء المعجمة وبالصاد المهملة - كساء أسود له أعلام يكون من صوف وغيره.
والخميلة: ثوب له خمل، أي: هدب.
• عن ميمونة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضطجع معي وأنا حائض، وبيني وبينه ثوب.
صحيح: رواه مسلم في الحيض (٢٩٥) من طريق ابن وهبٍ، أخبرني مخرمة، عن أبيه، عن