• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض، يخسف بأولهم وآخرهم"، قالت: قلت: يا رسول اللَّه كيف يخسف بأولهم وآخرهم، وفيهم أسواقهم، ومن ليس منهم؟ قال:"يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم".
وفي لفظ عنها قالت: عبث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في منامه، فقلنا: يا رسول اللَّه صنعت شيئًا في منامك لم تكن تفعله، فقال:"العجب، إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فقلنا: يا رسول اللَّه، إن الطريق قد يجمع الناس، قال: "نعم، فيهم المستبصر، والمجبور، وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدًا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم اللَّه على نياتهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في البيوع (٢١١٨) من طريق نافع بن جبير بن مطعم، قال: حدثتني عائشة، فذكرته.
واللفظ الثاني: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٤) من طريق محمد بن زياد، عن عبد اللَّه بن الزبير، عن عائشة، فذكرته.
• عن عبد اللَّه بن صفوان قال: أخبرتني حفصة: أنها سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ليؤمنّ هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض، يخسف بأوسطهم، وينادي أولهم آخرهم، ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم".
فقال رجل: أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٣: ٦) من طريق سفيان بن عيينة، عن أمية ابن صفوان، سمع جده عبد اللَّه بن صفوان يقول: فذكره.
• عن أم المؤمنين، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "سيعوذ بهذا البيت -يعني الكعبة- قوم ليست لهم منعة، ولا عدد ولا عدة، يبعث إليهم جيشٌ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٣: ٧) عن محمد بن حاتم بن ميمون، حدّثنا الوليد بن صالح، حدّثنا عبيد اللَّه بن عمرو، حدّثنا زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الملك العامري، عن يوسف بن ماهك، أخبرني عبد اللَّه بن صفوان، عن أم المؤمنين، فذكرته.