رواه البخاريّ في الأدب المفرد (٤٨٤) عن حاتم، حدّثنا الحسن بن جعفر، حدّثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر، فذكره.
والمنكدر بن محمد بن المنكدر ضعيف عند جمهور أهل العلم.
وأما ما روي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حلَّ بها البلاء"، فقيل: وما هن يا رسول اللَّه؟ قال:"إذا كان المغنم دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وأطاع الرجل زوجته، وعقَّ أمه، وبرَّ صديقه، وجفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وشربت الخمور، ولبس الحرير، واتخذت القنيات والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء، أو خسفا، أو مسخا". فإسناده ضعيف.
رواه الترمذيّ (٢٢١٠) عن صالح بن عبد اللَّه الترمذي، حدّثنا الفرج بن فضالة أبو فضالة الشامي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو بن علي، عن علي بن أبي طالب قال: فذكره.
وقال:"هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث علي بن أبي طالب إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث، وضعفه من قبل حفظه، وقد رواه عنه وكيع وغير واحد من الأئمة" اهـ.
وإسناده ضعيف من أجل الفرج بن فضالة فإنه ضعيف عند جمهور المحدثين.
وقوله:"محمد بن عمرو بن علي" كذا وقع عند الترمذي، وقد جزم ابن حجر في التهذيب بأنه ليس في أولادِ علي أحدٌ اسمه عمرو، وقال في التقريب:"مجهول، وقيل: الصواب "عن محمد ابن علي".
وكذلك لا يصح ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا اتخذ الفيء دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وتعلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته، وعقَّ أمه، وأدنى صديقه، وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات، والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء، وزلزلة وخسفا وقذفا وآيات تتابع كنظام بالٍ قُطعَ سلكُه، فتتابع".
رواه الترمذيّ (٢٢١١) عن علي بن حجر، حدّثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن المستلم بن سعيد، عن رميح الجذامي، عن أبي هريرة قال: فذكره.
قال أبو عيسى: "وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
قلت: يعني أنه ضعيف فإن في إسناده رميح الجذامي مجهول كما في التقريب.