للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي إسناده عبد الجبار الخولانيّ من التابعين، ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يذكر من روى عنه سوى العوام بن حوشب فهو "مجهول"، أو "مقبول" على اصطلاح الحافظ ابن حجر.

• عن ابن عمر قال: لم يُقَصّ في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا أبي بكر ولا عمر ولا عثمان، إنما كان القصص في زمن الفتنة.

صحيح: رواه ابن حبان (٦٢٦١) - والسياق له، وابن أبي شيبة (٢٦٧١٤) كلاهما من طريق سفيان، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر فذكره. وإسناده صحيح.

ورواه ابن ماجه (٣٧٥٤) من طريق وكيع، عن العمري، عن نافع به نحوه.

والعمري إذا أطلق فيراد به غالبا عبد اللَّه بن عمر العمري المكبر وهو ضعيف، ولكن تابعه أخوه عبيد اللَّه بن عمر في الرواية السابقة.

قوله: "يقص" أي يعظ ويعلّم، فيه من الفوائد العظيمة وهي أن الوعظ والتعليم في المساجد أو في الأماكن العامة يكون مرتبطا بإذن السلطان، خوفا من نشر الفتن والأفكار الضالة في المجتمع الإسلامي، فللجهة المخولة من السلطان أن تراقب كل من يخالف هذه القاعدة، وتمنعه من الوعظ في الأماكن المذكورة.

[٤١ - باب معرفة أهل العلم بالحديث الصحيحه وضعيفه]

• عن أبي حُميد وأبي أُسَيد، أنّ النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا سمعتم الحديث عنّي تعرفُه قلوبُكم، وتلينُ له أشعارُكم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب، فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عنّي تنكره قلوبكم، وتَنِفر أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد، فأنا أبعدكم منه".

صحيح: رواه أحمد (١٦٠٥٨)، والبزار (كشف الأستار - ١٨٧) من طريق أبي عامر العقدي، ثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبي حميد وأبي أُسيد، فذكره. وإسناده صحيح.

وقال البزار: "لا نعلمه يُروى من وجه أحسن من هذا".

وصحّحه ابن حبان (٦٣) من هذا الوجه.

٤٢ - باب قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [سورة البقرة: ٧٩]

• عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ بني إسرائيل كتبوا كتابًا فاتبعوه، وتركوا التوراة".

<<  <  ج: ص:  >  >>