الخلق؟ قال: من الماء والنور والظلمة والريح والتراب". فهو ضعيف.
وأما الحاكم فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وتعقبه الذهبي فقال: "عمر هذا فتّشت عنه، فلم أعرفه، والخبر منكر" اهـ.
قلت: لأنه زاد في الحديث أشياء لم يُتَابع عليها.
٣ - باب قوله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (٤٧)}
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".
متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (٧٥٦٣)، ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة والإستغفار (٢٦٩٤) كلاهما من طريق محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله سيخلّص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ . أظلمك كتبتي الحافظون؟ . فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ . فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، فإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول: يا رب! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: إنك لا تُظلَم قال: فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله شيء".
صحيح: رواه الترمذي (٢٦٣٩) - واللفظ له -، وابن ماجه (٤٣٠٠)، وأحمد (٦٩٩٤)، وصحّحه ابن حبان (٢٢٥)، والحاكم (١/ ٦) كلهم من حديث الليث بن سعد، حدثني عامر بن يحيى، عن أبي عبد الرحمن المعافري ثم الحبلي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، يقول: فذكره.
وقال الترمذي: "حسن غريب".
قلت: بل الصواب أنه صحيح، فإن رجاله ثقات.
٤ - باب قوله: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (٦٣)}
• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام قط