• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: سألت أو سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أيُّ الذنب عند اللَّه أكبر؟ ". قال: "أن تجعل للَّه ندا وهو خلقك". قلت: " ثم أي؟ ". قال: "ثم أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك". قلت: "ثم أي؟ ". قال: "أن تزاني بحليلة جارك". قال: ونزلت هذه الآية تصديقا لقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}[سورة الفرقان: ٦٨].
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٧٦١)، ومسلم في الإيمان (١٤٢: ٨٦)، كلاهما من حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي ميسرة، عن عبد اللَّه قال: فذكره. والسياق للبخاري.
قوله:{فَاتَّبِعُوهُ} أي السبيل الواحد الذي هو سبيل اللَّه؛ لأن الحق واحد بخلاف الباطل؛ فإنّ طرقه كثيرة، كالنور فإنه واحد والظلمات كثيرة. كما قال اللَّه تعالى:{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[سورة البقرة: ٢٥٧].
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: "خط لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطا، ثم قال:"هذا سبيل اللَّه"، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله، ثم قال:"هذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم قرأ {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.
حسن: رواه أحمد (٤١٤٢)، والبزار - كشف الأستار (٢٢١٠)، وصحّحه ابن حبان (٧، ٦)، والحاكم (٢/ ٣١٨) كلهم من طريق حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه بن مسعود فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود فإنه مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث.
ورواه النسائيّ في التفسير (١١١٧٥)، وصحّحه الحاكم (٢/ ٢٣٩)، عن عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه بن مسعود به مرفوعًا.
والطريقان محفوظان، عاصم له شيخان: زر وأبو وائل - كلاهما عن ابن مسعود.
• عن النواس بن سمعان الأنصاري، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ضرب اللَّه مثلا